اليمن| 4.5 مليون معاق يعانون من تضاعف الإهمال خلال الحرب

مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في تعز (كوردستان 24)
مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في تعز (كوردستان 24)

أربيل (كوردستان 24)- تواجه فئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في اليمن مشكلات متعددة أبرزها الإهمال الحكومي، وعدم الحصول على حقهم من خدمات الرعاية والتأهيل منذ سنوات الحرب، رغم أنهم يشكّلون نسبة كبيرة من المجتمع اليمني تُقدِرها منظمات أممية بـ 15 %.

يأتي عبدالرحيم سلطان، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، من منزله كل يوم إلى الكشك الخاص به في أحد أرياف محافظة تعز اليمنية.  ويمثل له هذا العمل وسيلةً وحيدةً لإعالة أسرته، في ظل غياب مشاريع الرعاية والتأهيل والتمكين للمعاقين.

يقول لـ كوردستان 24: أستعين بهذا الكشك من أجل أن أعمل، واعتمد على نفسي لأحصل على مردود يؤمن لي لقمة العيش. لا أحد سيعطيني شيئاً إذا بقيت في المنزل. أبذل جهداً كبيراً، لكن هكذا هي الحياة.

عبدالرحيم، واحد من بين أربعة ملايين ونصف المليون معاق في اليمن، أي ما يمثل خمسة عشر بالمائة من إجمالي السكان، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

جميعهم يعانون من تزايد إهمال الجهات المعنية وغياب الرعاية اللازمة، نتيجة تدني الدعم والتمويل الحكومي والخاص منذ أكثر من ثمانية أعوام عند اندلاع الحرب، وهو ينعكس سلباً على كل جوانب الحياة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة.

يقول مسؤول في جمعية المكفوفين بتعز، أمير عقلان لـ كوردستان 24: هناك إصابات من فئة المعاقين بفعل الحرب، وآخرون من ذات الفئة تأثروا بسبب عدم حصولهم على الأدوية الضرورية لعلاج أمراضهم، فانهارت صحتهم وزادت حالتهم سوءا. وفي مجال التعليم أيضاً هناك أضرار كبيرة.

المنظمات العاملة في تقديم خدماتها لهذه الفئة، تقلص عددها إلى 26 منظمة بعد أن كان عددها يقدر بنحو ثلاثمائة، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية.

وعلى الرغم من الأعداد المتزايدة لذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن هذه الفئة لا تزال قيد الإهمال والتهميش، وسط مطالبات مستمرة بتوفير احتياجاتهم، ولكن دون جدوى.


تقرير| أيمن قائد (تعز)